إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

ترجمة

moradertibi@gmail.com

الثلاثاء، نوفمبر 15، 2011

صرخة

صرخة، فهفوة، ثم استرخاء، لعل جميع من يفكر في الكلمات لن يصل إلى مبتغاه، كونها تشد المعنى من كل جانب، فلها تأويلات متعددة و متشابهة، كفكرة وجود شيء مني في حطام أفكار متقادمة ،لوهلة صرت اكتب ربما لأنني أريد أن أكتب، أو لأنني منزعج بعض الشئ ،أو هروبا من عالم الواقع إلى عالم الكتابة الشاسع و العذب الشبيه برشفة ماء بارد في يباب الشام ، هكذا تراءت لي ألوان الطيف ترسم بلون الدم الوطن الذي لم يكتب له لم الشمل بعد ، تقطعت الأوصال و تباعدت القلوب،  و انصرفت عنه كل الآمال في غد قريب تسود فيه الحرية و الكرامة، فشعب هذا الوطن ظل و لعقود من الزمن يكابد و يناضل من أجل البقاء و لا أحد يواسيه أحزانه أو يهدئ من روعه ، كتب لك أيها الشعب الشهم أن تكون في ساحاتك المحن و لو أنك عصي عليها ، فأنت حر و لو في أحضان الظلم تعيش ، هكذا كنا نقرأ عنك في كتب الصف الثالث
كنا نعيش أحلام أطفالك و نسهو تاركين رائحة الصبا بين أطلالك، أنت الوطن الموعود بعد أن كنت سيد زمانك ، ها أنت اليوم تحاول تفادي ما ضاع منك ، حين توقف الزمن  في خيالك، عندها اكتشفت أن الذين باعوك في المزاد العلني كانوا أناس لا يعقلون ماذا يفعلون ، دعهم عنك إنهم مجرد صور عليها دم شهدائك الميامين، لن ننساك ما دمت في دواخلنا و يرتاع منك من أساء إليك .
سلامي لوطن ليس كالأوطان فيه زرع الخوف و الباذنجان، وفيه تعب العدو من مشاكساتك، لا و ألف لا ستظل وطننا بالرغم من ذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق